باسم الله الرحمان الرحيم
أعمال سورة الناس وآياتها 6ولها 9أعمال مباركة:
قل أعوذ برب الناس1
الآية1/التعوذ بالله تعالى وحده: ًوهو الإعتصام والإستجارة وطلب الصون والحفظ والحماية منه تعالى وحده..فهو وحده المعيذ الحافظ لعباده : وهو ركن من أركان التوكل عليه سبحانه.. والإستعانة به والثقة به تعالى.
1/توحيد ربوبية الله تعالى لكل الناس : فهو خالق كل الناس سبحانه ومربيهم والمدبر لكل شؤونهم والقيوم على كل أمورهم..بل ورب كل المخلوقات أي خالق ومالك كل العالمين والمدبر لكل أمر مهما صغر أو كبر.
ملك الناس2
2/اليقين بإسمه تعالى ًالملكً :أي أن تومن يقينا بأن السيد والحاكم الحق الذي بيده كل الملك والملكوت.. والمدبر والقيوم على كل الأمور .. والذي يجب أن يطيع أوامره كل الناس مجتنبين لكل نواهيه إنما هو الله تعالى وحده..وكل حاكم بعيد عن شريعته ظالم مهما عدل.. وهو ليس مغلول اليد كما تدعي اليهود عنه سبحانه وتعالى: بل متحكم في كل العالمين بكل أسمائه الحسنى وصفاته العلى سبحانه..لكنه ملك متعالي سبحانه لذا ترك لنا حرية عبادته في هذه الدنيا الدنيئة: فمن شاء إعترف بدينه الحق وإعترف بشريعته المنظمة لكل حياة الفرد والمجتمع والدولة والأمة وكل العالم :فاعترف له بالملك فكان ملكه المباشر.. ومن لم يهده ضل فابتعد عن شريعته في الحكم الشامل فلم يعترف له بهذا الملك البين لكل عاقل :..ومن سمة الملك الحق تشريع قوانين لكل الحياة..إذن فمن اعترف له بالملك حقا حكم شريعته في كل شيء.... فلا يجوز أن تضاد كل دساتيرنا لا جملة ولا تفصيلا شريعتنا الغراء السمحة التخليقية للأمم والشعوب: بل وفي جملة: يجب أن لا يناقض الدستور شريعتناأو يحدف حكما أو خلقا منها وأن يتماشى معها قلبا وقالبا وشكلا ومضمونا ولكن باجتهاد في إطارها لا في إطار قوانين وضعية علمانوية فاصلة للإسلام عن الحكم: وإلا ناقضنا إيماننا بالله سبحانه وتعالى كملك حق.ناكرين لحقه في التشريع وحكمه لعباده : فظلمناهم.
إله الناس3
3/توحيد الألوهية :ًوهو اليقين العملي بأن الله وحده المعبود الحق ..وكل عبادة له دون الإسلام باطلة وشرك لا يليق بجلاله سبحانه.. فننفي العبودية عن كل ما سواه مثبتيها له وحده سبحانه..وحتى نوحده إلها لا بد من خمسة أركان على الأقل هي:1خوفه 2رجاؤه 3حبه 4طاعته في كل صغيرة وكبيرة 5تعظيمه وتقديسه ..
وإلا فإن عبوديتنا له وتوحيدنا لألوهيته غير مكتملين ولا خالصين.
من شر الوسواس الخناس4
4/الإستعاذة من وساوس الشيطان: وهي دعاؤك الضريع لله تعالى كي يحفظك ويحميك من كل الخواطر والواردات الظلامية من أفكار وصور وخيالات وتشيؤات شيطانية .. والتي تفتن عن صراط الله المستقيم وتضر الإنسان في دينه ودنياه ونفسيته وكل بدنه .. وقد كان رسول الله صلوات الله عليه يستعيذ قائلاًأعوذ بالله من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرونً ..ويقول كذلكً :أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من نفخه وهمزه ولمسهً..كما كان يقول كثيرا : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
4/الوعي بوسوسة الشيطان الخفية : فالشيطان خناس أي مخفي ويملي للإنسان من حيث لا يشعر : لذا وجبت التفرقة بين الخواطر النورانية الحاثة على الخير والحق والمكارم وغيرها من وساوس الشيطان الشريرة: والتي عادة ما تكهرب فكر المومن ونفسبته وتحثه على كل ألوان المعاصي والذنوب.والخناس هو الذي يدبر ويختفي ويصغر خاسئا كلما قاومته..وكذلك الشيطان حينما تستعيذ بالله تعالى منه أو حينما تكون في طهر دائم وطاعة مستمرة. فإنك تقهره والحمد لله.
الذي يوسوس في صدور الناس5
5/صدورنا هدف شيطاني: فالرسول صلوات الله عليه يقول : ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي : القلب...لذا فإن مهمة الشيطان الأساسية هي الإستحواذ على أفكارنا ومشاعرنا عبر الأعمال السيئة والمعاصي لينفذ بذلك بسهولة ،وبشتى وساوسه إلى صدورنا فيكهربها ويميت قلوبنا ثم يتركنا في ظلام لا ناهي لنا ولا آمر..فهو يستهدف الصدر بهدف تكثيف الران على القلب وقتله معنويا..لذا فنحن في حرب طاحنة مع هذا العدو الشيطاني الخسيس : ويحس بهذه الحرب الطاحنة كل من يراقب بجدية أفكاره حتى لا تتلوث ومشاعره حتى تبقى نظيفة وخواطره حتى تصفو وروحه حتى تشف وإلا فهو الكدر الفكري والقلبي والروحي: وذاك هو هدف الشيطان من الصدر...فكم هناك من صدور تعيش فقط ولا تحيا :وقد صارت قبورا لقلوبها التي لا تعلم أبدا معنى الحياة الحقة..ففرق بين أن تعيش وأن تحيا حقا. ولا حياة لأي كان دون هذا النور القرآني المقدس :فدونه المعيشة الضنكى والله ولو لم تشعر.
5/حفظ الصدورً: أي وقايتها من كل هاته النفثات الشيطانية المكدرة للقلوب والملوثة بالتالي للأفكار والأقوال والأعمال وكل المشاعر والأحاسيس :وذلك بالحفاظ على الوضوء وكثرة الذكر والإستعاذة بالله وقراءة القرآن الكريم..وكذا تنقيتها من كل ما يعلق بها من ران وأخلاق باطنية آٌثمة: كالغل والحسد والحزن واللهفة والهوى وغيرها من ذنوب القلب..وعموما يجب وقاية صدورنا بالمحافظة التامة على طهارتينا: الظاهرة والباطنة وبكل عبودية له سبحانه وحده دون شريك .
6/الإيمان بنوعين من الشياطينً1شياطين الجن 2 شياطين الإنس...فحين نتعامل مع الناس يجب تصنيف شياطينهم بذكاء :والذين من أهم صفاتهم:
+ الإنغماس والتلذذ بالمعاصي
+دعوتك لمشاركتهم
+كهربة صدرك بكلامهم وحديثهم إما بزرع الشهوات أو فظ الكلام ولغوه ورخيسه.
+ تحسين المتع الدنيوية الرخيسة لك
+وعموما فإنهم يلعبون كل أدوار شياطين الجن لكن مباشرة وفي خفاء أيضا مثلهم .. ودون أن تحس بهم..وربما كادوا لك من وراء ظهرك أو سحروك..فاحذر :إن لك عدوا شيطانا بل أعداء من الشياطين: ...ومن كان عدوه شيطان واحد هل يغفل فكيف وأعداِِِِِِِِؤنا شياطين لا تعد؟ ومن الممكن أن يمسخونا بدورنا لشياطين مثلهم لا قدر الله سبحانه..فالحذر الحذر ..فق صدرك قبل فوات الأوان.
وقد كان الرسول صلوات الله عليه ينفث في يديه ويقرأ المعوذتين ثلاثا ثم يمسح كل جسمه الشريف عند النوم.. وروت عائشة رضي الله عنها أنها كانت تعوذه عليه الصلاة والسلام بهما عند مرضه..وذلك وقاية من كل وساوس الشياطين ونفثهم ونفخهم وهمزهم ولمزهم ولمسهم وكل تشيؤاتهم وظلامياتهم لذا فقراءة المعوذتين باستمرار وبتدبر وخشوع وعن طهارة: تجحف كل الشياطين بل وتبطل السحر إن استمررت على قراءتها دبر الصلوات وعند النوم.ِ