الأربعاء، 9 يناير 2013

أعمال سورة الفاتحة:



موقع مدرستنا الرسمي       تواصل مع المؤسس

باسم الله الرحمان الرحيم والصلاة على محمدنا وآله وصحبه

أعمال سورة الفاتحة: وآياتها 7 آيات ولها23 عملا جامعا:

باسم الله الرحمان الرحيم1

الآية1/البسملة : وهي قولك: باسم الله الرحمان الرحيم عند كل قول أو عمل مهم وعند كل أكل أو شرب أو حركة مميزة ..وتعني طلب العون والبركة من الله الرحمان :أي الراحم للكل..والرحيم :أي العظيم الرحمة بالمومنين ..وتعني عمل الفعل أو تقول القول عبادة لله وحده.كما تعني أبدأ باسم الله تعالى وبعونه وبركته.

الحمد لله رب العالمين2
2/ الحمد : أي الثناء على الله تعالى بصفاته كلها :اللازمة لذاته والمتعدية منه تعالى لخلقه: قصد التبجيل والتعظيم.. وبدايته الشكر وقمته الثناء والمدح ..مما يستدعي الإكثار من قوله تعالى : الحمد لله ..فهو كما حمد نفسه.. والحمد لله يجب أن تكون في السراء والضراء: إذ الحمد لله على كل حال  من أجل الاذكارعندالمكاره ..والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات: من أجمل الأذكار عند الرخاء واليسر. وحمدنا لله فقط شكر رمزي لأنا لا نستطيع أبدا ولا يستطيع أي أحد من خلقه حمده حق حمده..فالحمد لله كما يقول :من خير المحامد...وليس هناك من أحب إليه الحمد والثناء من الله تعالى ..لذا جاء في الحديث: خير الدعاء: الحمد لله: أي كثرة شكره ومدحه والثناء عليه لنعمه الوافرة وأسمائه الحسنى وصفاته العلى سبحانه..

2/الإيمان باسمه تعالى الحميد: أي ذو الصفات والأسماء الحسنى والعلى المجيدة والمحمودة كلها والحميدة.. فهو ذو المحامد الجليلة والجميلة الكاملة ..وهو الحامد بحكمة بالغة لنفسه .. والكثير الحمد والمحامد من كل صالحي عباده وكل ملائكته الكرام عليهم السلام وجل خلقه.

2/توحيد إسم الله تعالى : فالله إسم لذات الإله سبحانه أو دال على الذات: والذي لا تليق التسمية به لأحد من المخلوقات ..ويأتي من فعل أله بمعنى الإله أو وله أي المعبود والمحبوب الحق بحق .. وهو إسم للتعلق لا للتخلق : والعمل به يعني الإلتزام بكل الإسلام.

2/توحيد الربوبية : وهو الإقرار والتصديق والإيمان بل واليقين بأن: لكل المخلوقات والأكوان وكل العالمين خالق ومدبر وقيوم ومربي واحد هو الله الذي وحده الإله والرب لا شريك له: ولذا يجب الإقرار بكل أسماء وصفات ربوبيته تعالى بكل تنزيه ودون أي تشبيه..(فرب كل العالمين واحد): هو الله ولا شريك معه: جملة بسيطة لتوحيد الربوبية .

الرحمان الرحيم3
3/ الرحمانية : وهي اليقين التام بأن رحمة الله تعالى وسعت كل شيء فالرحمان لغة تعني: الراحم للكل .. فبرحمته يتنعم اليوم الجميع:بما في ذلك أعداءه سبحانه ..إذ رحم سبحانه وتعالى في الدنيا حتى عذب من لم يقبل رحمته الواسعة في الآخرة.. فتأمل : أليس هذه قمة الرحمات.

3/ الرحيمية : وهي اليقين التام بوجود رحمة كبرى وواسعة من الله تعالى خاصة بالمومنين
: ولا تتعدى لسواهم فالرحمانية للكافر والمومن.. بينما الرحيمية فللمومنين فقط ..وإسم الرحيم يعني الكثير والعظيم الرحمة: لكنه مقيد. بينما إسم الرحمان فمطلق في الدنيا مقيد في الآخرة.


مالك يوم الدين4 أو ملك يوم الدين4

4/ المالكية : اليقين بأن الملك المطلق والتام والملكية الكاملة لكل العالمين إنما هما لله وحده تعالى دون شريك.. وهذا الملك وإن كان غير ظاهر اليوم للكفار والمنافقين ،فسيظهر أول مرة وللكل يوم الدين :أي يوم يحكم الدين الحق الذي هو دين كل الأنبياء عليهم السلام: الإسلام .فيكون الله وحده الملك الحق ووحده العدل  والحكم  سبحانه وتعالى عن أي شريك في ملكه ومالكيته.

4/الإيمان باسمه تعالى المالك : أي الذي لا شريك له في ملكيته : فله كل العوالم وما فيها من مخلوقات فهو ربها وخالقها .. يملك الخلق وما ملكوا : فما أعظم مالكيته سبحانه وتعالى.

4/الإيمان باسمه تعالى الملك : أي الحكم العدل المهيمن والآمر والناهي والرب والقيوم على كل العالمين..ولملكه العظيم كان سبحانه إلها : أي معبودا حقا مطلق الطاعة من الخلق أجمعين ..فما أعظم ملكه تعالى:
وقد جاءت في هاته الآية قراءتان ملك ومالك : لأن المالك يمكن أن لا يكون ملكا والملك ليس مالكا لكل شيء : وليس هناك من مالك ملك في آن واحد في العالمين إلا هو سبحانه..فلا ملك حق دونه :إلا إن كان هذا الملك على منهاجه: كالملك النبي سليمان عليه السلام وطالوت وداوود وذي القرنين عليهم السلام

4/ الإيمان بيوم الدين : أي بالقيامة :وهو اليقين بأنه سيأتي يوم تبعث فيه كل الخلائق للحساب أمام الله تعالى رب العالمين وهو آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة: وله العديد من الأسماء في القرآن الكريم والسنة العطرة..فيجب الإستعداد له بكل النيات والأعمال الصالحة  والعبادات الخالصة...وسمي بيوم الدين هنا لأن مصير كل الخلق يحدد بمستوى تدينهم بدين:الإسلام الحق: فهو دين القيامة وميزانها الأكبر ودين كل الأنبياء عليهم السلام .

إياك نعبد وإياك نستعين5

5/ توحيد الألوهية والعبادة : وهو اليقين بوحدانية الإله:الله سبحانه وتعالى عن الشريك والند والمثل: و الجد في عبادته التي  لا تقبل سوى وفق سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام : الحاثة على كل ألوان الخير والحق والفضائل والقيم المثلى.فلا نعبد أو نشرك به ربا سواه.ولا نعبده بشريعة غير ما شرع هو سبحانه وسن رسوله صلوات الله عليه. ومن صفات إلهك أن تخافه وترجوه وتحبه وتعظمه وتطيعه في كل أمر:فمن كانت فيه هاته الصفات الخمس فهو إلهك : وإلا فأنت ناقض لعبوديته..وهذا التوحيد هو : أول وأهم ركن في الإسلام وفي كل الرسالات السماوية:فبه تكون مسلما وإلا فالكفر التام والعياذ بالله .. ولذا جاء في الحديث الشريف: خير الذكر: لا إله إلا الله.

5/ توحيد التوكل والإستعانة : أي أن يكون وكيلنا وسندنا الله وحده :فلا نتوكل على شيء من طاقاتناوإن إستعنا بها كأسباب لا كمسببات فمسبب الأسباب هو وحده سبحانه .. وتوحيد التوكل هو عقد القلب على أن الوكيل الحق والمعين الواحد هو الله تعالى وحده لكن مع الأخذ بالأسباب :عكس التواكل الذي يعني التوكل دون عمل..فالمتوكل هو المومن العامل لا العاجز.ومن أحسن أدعية التوكل قولك : حسبي أو حسبنا : الله ونعم الوكيل.ولا حول ولا قوة إلا بالله:مع الأخذ طبعا بالأسباب دون الإعتماد عليها .

5/الإيمان باسمه تعالى الوكيل : أي المتولي لكل أمور عباده والمعتمد عليه في كل صغيرة وكبيرة.. ومعين عباده الصالحين في كل أمورهم .

5/الإيمان باسمه تعالى المعين : أي المساعد للكل بما وكيف وأنى يشاء :وهو سند عباده الصالحين وممدهم بالعون والتوفيق والهداية.
فتبين من هاته الآية الكريمة أننا لا نستطيع عبادته إلا بمعونته وحسن التوكل عليه.

والعمل بهذه الآية : يعني الإلتزام الفردي بكل العبادات السنية : لكن بروح جماعية: فأنت تقرأ إياك نعبد لا إياك أعبد : فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم : ولهذا شملت هاته الآية كل العبادات الفردية منها والجماعية وهي من أعظم كنوز الآخرة : وللتوسع في عباداتها الفردية ننصح بكتاب: مدارج السالكين لابن القيم رحمه الله تعالى.

إهدنا الصراط المستقيم6

6/طلب الهداية : وهي تعلم الشريعة والعمل بها مقتدين ومسترشدين بسنةالمصطفى عليه السلام سائلين الله تعالى أن يوفقنا للإستقامة: وهداية الإرشاد تكون من الله تعالى وبالقرآن الكريم ومن رسله ومن العلماء العاملين. بينما 
لا تكون هداية التوفيق  إلا منه تعالى ..وهنا نطلب منه الهدايتان معا أي: أن  يرشدنا ويلهمنا التوفيق والسداد معا .. كما أن هناك هداية ثالثة لا تطلب: بل هي موهوبة للجميع : وهي هداية الفطرة : التي بها يصنع حتى العصفور عشه ويعرف الرضيع ثدي أمه: فهي هداية هدى الله بها كل المخلوقات لأساليب عيشها .


6/الإيمان باسمه تعالى الهادي : أي المرشد والموفق لكل الخيرات المادية والمعنوية وللهدايات الثلاث: 1/هداية الفطرة 2هداية الدلالة والإرشاد 3/هداية التوفيق كما شرحنا..

6/توحيد هداية التوفيق: وهو اليقين بأن هداية الفطرة وهداية الدلالة يمكن أخذهما أيضا من الخلق .. لكن التوفيق للهدى والفلاح وحسن النتائج فبيده وحده سبحانه ..فتوفيقك في كل صغيرة أو كبيرة بيده وحده سبحانه:

6/الإستقامة :وهي الإستمساك دون إعوجاج بمحجة الإسلام الناصعة إعتقادا وقولا وعملا وحالا ومقاما.. والدعاء الكثير منه تعالى ليلهمنا هاته الإستقامة: فعلى قدرها يكون الثبات على الصراط المستقيم غدا يوم القيامة .وتتمثل في الإلتزام بكل تعاليم ديننا الحنيف مع كثرة الإستغفار مما نعلم ومما لا نعلم من الهفوات والذنوب. دون الإعتماد على عملنا بل على عفوه سبحانه وجميل تجاوزه.

6/ الإيمان بالصراط المستقيم : ..وهو معنوي في هاته الحياة الدنيا ومتمثل في الإستقامة على الشريعة الغراء ومادي في الآخرة :فهو عبارة عن جسر فوق جهنم لا بد من المرور عليه : فهاو في جهنم وناج بتوفيق الله تعالى..فيجب أن نومن بأننا سنمر على هذا الصراط : حيث يتوفق في المرور عليه كل حسب أعماله : فمار بسرعة البرق إلى مار يحبو على ركبتيه فاللهم لطفك : إذ لا ينجو من أهواله الشديدة سوى المومنين حقا: المتقين بصدق.

صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين7

7/إتباع المنعم عليهم : وهم كما قال الله تعالى : ..المنعم عليهم من :النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا: فالمنعم عليهم والذين يجب إقتداؤنا بهم هم هؤلاء: جميعهم: النبيون عليهم السلام ثم الصديقون:وهم كبار الأولياء من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين : من العلماء العاملين ..ثم الشهداء الذين باعوا دنياهم لحد إهداء أرواحهم لله تعالى. والصالحين :وهم العلماء العاملين المنادين بالإصلاح على منهج الأنبياء رضوان الله عليهم.. فهؤلاء جميعا هم أئمة الهدى والرشاد. وأسوتنا بعد الرسول صلوات الله عليه..

7/ البعد عن أساليب اليهود والنصارى :أي عدم التشبه بهم وبالتواءاتهم وضلالاتهم وتحريفاتهم ..والحرص كل الحرص على أن لا نضل بأراجيفهم وتلبيسهم للحق بالباطل.. بل ونصر على البعد كذلك عن كل من يشاكلهم من المشركين والمنافقين... وللأسف نعيش اليوم هستيريا التقليد لأساليب غير المسلمين لحد إنبهارنا الأعمى بهم ..وفي كل شيء تقريبا:حتى صرنا نربي أبناءنا على كل أساليب حياتهم بل ومنا من يفخر بتربية وتعليم الكفار لأبنائه: فلا يعلموهم عن الإسلام ولا تاريخة إلا النشاز : فيربوهم على المتع والشهوات وتكاثرات وماديات الدنيا تماما كالكفار: ليبعدوهم وبكل وسيلة عن كل قيمنا وأخلاقنا ومعاييرنا بل وديننا . ومن تشبه بقوم فهو منهم... وللأسف نعيش اليوم علوا عظيما لليهود والنصارى حيث هم من يشرع لكل صغيرة وكبيرة :فرديا وعالميا...

6+7/كثرة الدعاء: وهو سؤال الله الدائم من فضله ومنه ورحمته ورضاه وتوفيقه فقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يسألون الله من كل شيء مهما كبر أو صغر: وذلك ليقينهم الكبير فيه سبحانه ..فالدعاء كما قال رسول الله صلوات الله عليه: مخ العبادة..ولا عبادة دون دعاء.. والله يفرح بدعاء العبد الخالص له وحده ... بل ويغضب لكرمه تعالى على كل من يستنكف عن دعائه...

فاللهم هداك آمين...

وللأسف هناك اليوم  من يدعوا غير الله تعالى: لحد دعاء حتى العديد من المسلمين جهلا للرسول صلوات الله عليه وللأئمة الشيعة وأولياء التصوف وأئمة السنة بل وحتى لقبورهم ... وهذا من الكبائر : فالدعاء لا يكون لغير الله تعالى : والطلب 
والسؤال والإلتماس لا الدعاء من الأحياء لا الأموات :فالدعاء لله وحده..ومن أشرك في الدعاء فقد أشرك في العبادة بل وأله من يدعوه.


ملاحظة : آمين : تعني اللهم أجب ..وتقال عند تلاوة الفاتحة في كل صلاة .. ويستحب قولها عند كل دعاء لقول الرسول صلوات الله عليه
 :(آمين: خاتم الله على دعاء المومن) : أي: أن قولها  طابع للقبول من الله لدعاء كل مومن حق.


وهاته الأعمال 23 تؤم كل الأوامر والنواهي القرآنية والحديثية وتلخصها وترمز بإجمال إليها.. كما أن الأسماء الحسنى التي ذكرت في هاته الفاتحة الكريمة :الله والرحمان والرحيم والرب والملك والمالك وما استتر فيها: كالهادي والمعين والوكيل وغيرها هي صلب كل أسماء ربوبيته وألوهيته سبحانه وتعالى .ولهذا سميت هاته الفاتحة الكريمة بأم الكتاب : أي الجامعة لأصول العبادات والعلوم القرآنية كلها.

أعمال سورة الناس



باسم الله الرحمان الرحيم

أعمال سورة الناس وآياتها 6ولها 9أعمال مباركة:

قل أعوذ برب الناس1

الآية1/التعوذ بالله تعالى وحده: ًوهو الإعتصام والإستجارة وطلب الصون والحفظ والحماية منه تعالى وحده..فهو وحده المعيذ الحافظ لعباده : وهو ركن من أركان التوكل عليه سبحانه.. والإستعانة به  والثقة به تعالى.

1/توحيد ربوبية الله تعالى لكل الناس : فهو خالق كل الناس سبحانه ومربيهم والمدبر لكل شؤونهم والقيوم على كل أمورهم..بل ورب كل المخلوقات أي خالق ومالك كل العالمين والمدبر لكل أمر مهما صغر أو كبر.

ملك الناس2

2/اليقين بإسمه تعالى ًالملكً :أي أن تومن يقينا بأن السيد والحاكم الحق الذي بيده كل الملك والملكوت.. والمدبر والقيوم على كل الأمور .. والذي يجب أن يطيع أوامره كل الناس مجتنبين لكل نواهيه إنما هو الله تعالى وحده..وكل حاكم بعيد عن شريعته ظالم مهما عدل.. وهو ليس مغلول اليد كما تدعي اليهود عنه سبحانه وتعالى: بل متحكم في كل العالمين بكل أسمائه الحسنى وصفاته العلى سبحانه..لكنه ملك متعالي سبحانه لذا ترك لنا حرية عبادته في هذه الدنيا الدنيئة: فمن شاء إعترف بدينه الحق وإعترف بشريعته المنظمة لكل حياة الفرد والمجتمع والدولة والأمة وكل العالم :فاعترف له بالملك فكان ملكه المباشر.. ومن لم يهده ضل فابتعد عن شريعته في الحكم الشامل فلم يعترف له بهذا الملك البين لكل عاقل :..ومن سمة الملك الحق تشريع قوانين لكل الحياة..إذن فمن اعترف له بالملك حقا حكم شريعته في كل شيء.... فلا يجوز أن تضاد كل دساتيرنا لا جملة ولا تفصيلا شريعتنا الغراء السمحة التخليقية للأمم والشعوب: بل وفي جملة: يجب أن لا يناقض الدستور شريعتناأو يحدف حكما أو خلقا منها وأن يتماشى معها قلبا وقالبا وشكلا ومضمونا ولكن باجتهاد في إطارها لا في إطار قوانين وضعية علمانوية فاصلة للإسلام عن الحكم: وإلا ناقضنا إيماننا بالله سبحانه وتعالى كملك حق.ناكرين لحقه في التشريع وحكمه لعباده : فظلمناهم.

إله الناس3

3/توحيد الألوهية :ًوهو اليقين العملي بأن الله وحده المعبود الحق ..وكل عبادة له دون الإسلام باطلة وشرك لا يليق بجلاله سبحانه.. فننفي العبودية عن كل ما سواه مثبتيها له وحده سبحانه..وحتى نوحده إلها لا بد من خمسة أركان على الأقل هي:1خوفه 2رجاؤه 3حبه 4طاعته في كل صغيرة وكبيرة 5تعظيمه وتقديسه ..

وإلا فإن عبوديتنا له وتوحيدنا لألوهيته غير مكتملين ولا خالصين.

من شر الوسواس الخناس4

4/الإستعاذة من وساوس الشيطان: وهي دعاؤك الضريع لله تعالى كي يحفظك ويحميك من كل الخواطر والواردات الظلامية من أفكار وصور وخيالات وتشيؤات شيطانية .. والتي تفتن عن صراط الله المستقيم وتضر الإنسان في دينه ودنياه ونفسيته وكل بدنه .. وقد كان رسول الله صلوات الله عليه يستعيذ قائلاًأعوذ بالله من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرونً ..ويقول كذلكً :أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من نفخه وهمزه ولمسهً..كما كان يقول كثيرا : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

4/الوعي بوسوسة الشيطان الخفية : فالشيطان خناس أي مخفي ويملي للإنسان من حيث لا يشعر : لذا وجبت التفرقة بين الخواطر النورانية الحاثة على الخير والحق والمكارم وغيرها من وساوس الشيطان الشريرة: والتي عادة ما تكهرب فكر المومن ونفسبته وتحثه على كل ألوان المعاصي والذنوب.والخناس هو الذي يدبر ويختفي ويصغر خاسئا كلما قاومته..وكذلك الشيطان حينما تستعيذ بالله تعالى منه أو حينما تكون في طهر دائم وطاعة مستمرة. فإنك تقهره والحمد لله.

الذي يوسوس في صدور الناس5

5/صدورنا هدف شيطاني: فالرسول صلوات الله عليه يقول : ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي : القلب...لذا فإن مهمة الشيطان الأساسية هي الإستحواذ على أفكارنا ومشاعرنا عبر الأعمال السيئة والمعاصي لينفذ بذلك بسهولة ،وبشتى وساوسه إلى صدورنا فيكهربها ويميت قلوبنا ثم يتركنا في ظلام لا ناهي لنا ولا آمر..فهو يستهدف الصدر بهدف تكثيف الران على القلب وقتله معنويا..لذا فنحن في حرب طاحنة مع هذا العدو الشيطاني الخسيس : ويحس بهذه الحرب الطاحنة كل من يراقب بجدية أفكاره حتى لا تتلوث ومشاعره حتى تبقى نظيفة وخواطره حتى تصفو وروحه حتى تشف وإلا فهو الكدر الفكري والقلبي والروحي: وذاك هو هدف الشيطان من الصدر...فكم هناك من صدور تعيش فقط ولا تحياقد صارت قبورا لقلوبها التي لا تعلم أبدا معنى الحياة الحقة..ففرق بين أن تعيش وأن تحيا حقا. ولا حياة لأي كان دون هذا النور القرآني المقدس :فدونه المعيشة الضنكى والله ولو لم تشعر.

5/حفظ الصدورً: أي وقايتها من كل هاته النفثات الشيطانية المكدرة للقلوب والملوثة بالتالي للأفكار والأقوال والأعمال وكل المشاعر والأحاسيس :وذلك بالحفاظ على الوضوء وكثرة الذكر والإستعاذة بالله وقراءة القرآن الكريم..وكذا تنقيتها من كل ما يعلق بها من ران وأخلاق باطنية آٌثمة: كالغل والحسد والحزن واللهفة والهوى وغيرها من ذنوب القلب..وعموما يجب وقاية صدورنا بالمحافظة التامة على طهارتينا: الظاهرة والباطنة وبكل عبودية له سبحانه وحده دون شريك .
6/الإيمان بنوعين من الشياطينً1شياطين الجن 2 شياطين الإنس...فحين نتعامل مع الناس يجب تصنيف شياطينهم بذكاء :والذين من أهم صفاتهم:
+ الإنغماس والتلذذ بالمعاصي
+دعوتك لمشاركتهم
+كهربة صدرك بكلامهم وحديثهم إما بزرع الشهوات أو فظ الكلام ولغوه ورخيسه.
+ تحسين المتع الدنيوية الرخيسة لك
+وعموما فإنهم يلعبون كل أدوار شياطين الجن لكن مباشرة وفي خفاء أيضا مثلهم .. ودون أن تحس بهم..وربما كادوا لك من وراء ظهرك أو سحروك..فاحذر :إن لك عدوا شيطانا بل أعداء من الشياطين: ...ومن كان عدوه شيطان واحد هل يغفل فكيف وأعداِِِِِِِِؤ
نا شياطين لا تعد؟ ومن الممكن أن يمسخونا بدورنا لشياطين مثلهم لا قدر الله سبحانه..فالحذر الحذر ..فق صدرك قبل فوات الأوان.

وقد كان الرسول صلوات الله عليه ينفث في يديه ويقرأ المعوذتين ثلاثا ثم يمسح كل جسمه الشريف عند النوم.. وروت عائشة رضي الله عنها أنها كانت تعوذه عليه الصلاة والسلام بهما عند مرضه..وذلك وقاية من كل وساوس الشياطين ونفثهم ونفخهم وهمزهم ولمزهم ولمسهم وكل تشيؤاتهم وظلامياتهم لذا فقراءة المعوذتين باستمرار وبتدبر وخشوع وعن طهارة: تجحف كل الشياطين بل وتبطل السحر إن استمررت على قراءتها دبر الصلوات وعند النوم.ِ

أعمال سورة الفلق



باسم الله الرحمان الرحيم

أعمال سورة الفلق وآياتها5ولها 9أعمال مباركة


قل أعوذ برب الفلق1

الآية1/الإستعاذة بالله تعالى وحده :وهي الإستجارة وطلب الحفظ والحماية منه تعالى دون شريك.. وقد كان رسول الله صلوات الله عليه يحث على الإستعاذة وطلب الحفظ والصون من الله تعالى بكثرة..فذاك باب من أبواب التوكل على الله تعالى والثقة به  والإستعانة به سبحانه.

1/تأمل آية الصبح :وتدعو إلى الإيمان بأن الله تعالى هو مدبر الليل والنهار ورب كل الكون لا رب غيره سبحانه وتعالى:فهو فالق الإصباح كما في الآية ومخرج النهار وسالخه من الليل سبحانه:فتأمل جيدا ربا خالقا لهذا الصباح..وكيف يخلق هذا الصباح بدوران الأرض وبزوغ الشمس بدقة جد متعالية :إنها آية كبرى من آيات الله تعالى تكلمنا كل يوم لكن معظم الناس عن الله تعالى وآياته التي لا تعد ولا تحصى غافلون..

من شر ما خلق2

2/الإستعاذة بالله من شر كل المخلوقات: فالشرور التي تصيب الإنسان في روحه وقلبه ونفسه وجسمه كله وكل شخصه ومحيطه.. وكل جوارحه وجوانحه وضميرة لا تعد ولا تحصى..فمعظم المخلوقات لها نسبة من الشر ويمكن أن تؤذيك : لذا وجب التعوذ كما تملي الآية من كل هاته الشرور ..ومن الإستعاذات الشريفة الجامعة : أعوذ بالله تعالى من شر ما خلق وذرأ وبرأ..وهناك من الكفار وحتى من جهلة المسلمين من يستعيذ بالجن والقبور أو بعض التقاليد الكهنوتية الموروثة عن الديانات البربرية الكهنوتية القديمة ..حتى أن كل شعوب الأرض إلا ولها طقوس شركية في هاته الإستعاذة بما في ذلك شعوب الأمةالإسلامية..لذا يجب الحذر من هذا الشرك الخفي والذي يمارسه البعض دون شعور ولا وعي : لذا وجب:

قل أعوذ برب الفلق1 من شر ما خلق2

1+2/توحيد الإستعاذة: فلا نطلب الحفظ والصون والحماية ولا نستعيذ إلا بالله تعالى .ولا نقوم بأية طقوس غير إسلامية باسم أية تقاليد: كتعليق بعض الأشياء أو القيام ببعض الحركات أو إقامة ليالي للجن أو غيرها..فكلها شرك بين..فألا يكفيك دعاء رب العالمين والإستعاذة به سبحانه؟فتترك القوي الحافظ الحق لتطلب العاجز حتى على نفع نفسه: فالضار والنافع الحق هو الله وحده.ولا تجوز الإستعاذة بسواه ألبتة..

ومن شر غاسق إذا وقب3

3/الإستعادة من شرور غياهب الليل وشدة ظلماته:فالغاسق إذا وقب هو: الليل عند إشتداد ظلماته.. وهو مسرح لانتشار الجن والشياطين..وشرار الخلق من السكارى واللصوص وكل المجرمين..لذا يجب الإستعاذة بالله من شر كل الظلمات بما في ذلك ظلمات الأنفس..فقد كان رسول الله صلوات الله عليه يقول بعد نافلة ما بعد صلاة المغرب : اللهم إني أسألك خير هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر هذه الليلة وشر ما بعدها.

3الإستعاذة من الظالم إذا ضجر: فالغاسق إذا وقب عند بعض المفسرين أيضا هو: الظالم حين يثور غضباحتى تغور عيناه...لذا كان من أدعية الرسول صلوات الله عليه : اللهم إني أعوذ بك من أن 
أضل أو أضل أزل أو أزل أو  أظلم او أظلم أو أجهل أو يجهل علي..


ومن شر النفاثات في العقد4

4/الإستعاذة بالله من السحر والساحرات: واللواتي من بين مكرهن النفخ في العقد.. فيجب التوقي والتعوذ من السحر الذي ابتليت به معظم نساء الأمة اليوم: فللنساء أسرار غريبة مع السحر والسحرة والساحرات بل وكذلك بعض الرجال: لذا لا تغفل أخي ولا تغفلي أختي على التعوذ بهاتين المعوذتين من السحر وكل الشرور الأخرى فهما والفاتحة من أهم التعاويذ..

ومن شر حاسد اذا حسد5

5/الإستعاذة من الحسدة :وهم الذين يتمنون أو يعملون لزوال النعم عن غيرهم..فيجب الحذر منهم وكذا التعوذ من شرورهم...وقد كانت من رقى الرسول صلوات الله عليه للأطفال : أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة. فالعين من الحسد: أعاذنا الله من شرور أهله.

5/تحريم الحسد: فالحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب: كما قال صلوات الله عليه ..وأقل ما يفعله أنه يشعل نيران الغيظ والحقد والغبن والمكر والكيد والخبث في قلب صاحبه: ليكون الحاسد أول المتضررين به..لكن الحسد يمكن أن يدفع الحاسد بعد نظراته الشيطانية المسمومة : التي ينفث بها الشيطان سهامه/: إلى التخطيط لسحر أو ضرر المحسود لحد الجريمة..فالحسد إذن من أكبر الذنوب القلبية الهالكة للحاسد والتي يمكن أن تضر المحسود إن لم يحصن نفسه ويحذر الحسدة.

وقد كانت للرسول صلوات الله عليه العديد من الإستعاذات فلما نزلت هاتين المعوذتين إكتفى بهما ..فتلاوتهما تحفظ من العديد من البلايا والفتن والشرور ..وتستحب تلاوتهما بخشوع وتدبر دبر كل الصلوات الخمس وقبل النوم وثلاث مرات مع سورة الإخلاص بين نافلة الفجر وفريضة الصبح فهي سنة. 

أعمال سورة الإخلاص




باسم الله الرحمان الرحيم

أعمال سورة الإخلاص وآياتها 4 ولها
5 أعمال مباركة:


قل هو الله أحد1

الآية1/أحدية الله تعالىً: وهي واجديته  بتعاليه ما فوق كل مطلق عن كل الوجود وفوق كل وجود.وتفرده سبحانه وتعالى بذاته قبل أن يخلق كل الخلق إذ كان سبحانه وحده أحدا ولاشيء من المخلوقات معه: وحيث لا زمان ولا مكان :وهنالك نتكلم عن أحديته تعالى المتعالي بها والغني بها عن كل العالمين..فهو أحد بذاته وفي ذاته وواحد متعالي عن خلقه...وكل يوم هو في شأن.ولا نعلم عن أحديته هاته شيئا: لذا قال الرسول صلوات الله عليه : تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في ذاته...وهاته الأحدية رغم عظيم جلالها وعلوها فقط نسب أولي لذاته: لقصور علومنا في هاته الدنيا: فسبحانه لا نحيط به علما لا دنيا ولا حتى آخرة فهو خالق المطلق والوجود كله وما فوقهما سبحانه.

1/الإيمان باسمه وصفته تعالى الأحد :أي الواحد الموحد بذاته وفي ذاته ..والأحد لغة هو الواحد الذي إذا تعدد أوتجزء لم يعد أحدا :فالأحد واحد غير قابل للقسمة ولا للتعدد.. فهو إذن واحد أحد دون تعدد أوتجزيء سبحانه..فلا هو إلا هو.

الله الصمد2:

2/الإيمان باسمه وصفته الصمد:أي السيد والمولى الكريم الذي لايرجى غيره ولايدعى سواه .. ومن لم يطرق بابه كرمه بإخلاص ضاع منه كل خير ...

لم يلد ولم يولد3

3/تنزيهه سبحانه عن الولد والوالد :فالتوالد صفةخلقية ..بل وحيوانية سبوح هو تعالى عنها..فلا يتوالد إلا الحيوان والنبات وبعض الجمادات أي الكائنات الحية : بل وحتى الملائكة عليهم السلام منزهة عن التوالد لسموها ..وكذلك إن من أهل الجنة :جعلنا الله من أهلها: من لا يفكر في الولادة ألبتة : فكيف نلصق بالمولى العزيز سبحانه المتكبر والمتعال هاته الصفة التي لا تليق حتى بالملائكة الكرام عليهم السلام؟ فهو علي بكل أسمائه وصفاته وذاته وقدوس منزه عن كل دناءاتنا بل وحتى أكمل كمالاتنا تبقى دنايا أمام كماله سبحانه.

ولم يكن له كفؤا أحد4

4/تنزيهه تعالى عن الشبيه والنظير والمثيل والند والكفئ: فلا يماثله لا في ذاته ولا صفاته ولا أسمائه أحد ..بل وحتى إن كانت لعباده الصالحين نسبية من صفاته فهي غير متماثلة معه ومتميزة بكل نقص عن كمالاته سبحانه فلنا من النقص ما له سبحانه من الكمالات : فرحمة الخلق ليست كرحمة الخالق سبحانه.. وكرم الخلق ليس ككرمه تعالى.. وكل صفاته التي يتمثل بها الخلق هي ناقصة مهما كملت فينا : فالكمال له وحده سبحانه.فلا شبيه ولا نظير ولا مثيل ولا ند له تعالى لا ذاتا ولا صفاتا...وقد ضل في إجتهادي من يدعي أن هناك تشبيه مع تنزيه أوتنزيه وتشبيه في آن واحد بين الله تعالى والإنسان: بل قرآنيا هناك فقط تنزيه في تنزيه له تعالى ودون أي تشبه أو تشبيه به سبحانه...فالعبد يبقى عبدا والرب الإله يبقى دوما ربا إلها متعاليا وحده سبحانه دنيا وآخرة.بل وأقصى ما يرقى إليه حتى أنبياؤه في هاته الحياة الدنيا هي العبدية الخالصة : أي أن يكونوا حقا له عبيدا..وأرقى ما يتمنونه في الآخرة أن يواليهم:فيكونوا له أولياء :سبحانه وتعالى : فلا كفء له ولا ند ولا مثيل ولا مثل ولا شبيه فهو في واجدية بينما نحن مأسورين في الوجود لا ننفك عنه إلا ما شاء سبحانه .

وكل صفات هاته السورة الشريفة المباركة صفات علية لتنزيه ألوهيته تعالى.. فهي جوهرالتوحيد..لهذا فهاته السورة تغرس الإخلاص غرسا في القلوب لذا سميت بسورة الإخلاص..وتستحب قراءتها دبر كل الصلوات الخمس وقبل النوم بخشوع.. وبكل تدبر وتمعن .
فقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام ينفث في يديه ويقرأ سورة الإخلاص والمعوذتين ثلاثا ثم يمسح بهما كل جسمه عند النوم...

كما جاء في الأثر  : إستحباب تردادها بكثرة لتعميق الإخلاص.


أعمال سورة المسد




باسم الله الرحمان الرحيم

أعمال سورة المسد وآياتها4ولها 6أعمال مباركة:

تبت يدا أبا لهب وتب1

الأية1/لا شرف بالنسب فقط:أي عدم غنى النسب عن صاحبه شيئا إن لم يصاحبه الإيمان وصالح العمل..فهذا أبو لهب رغم أنه عم الرسول صلوات الله عليه الشريف في قريش أضحى وضيعا ذليلا لكفره ..وذلك دنيا وآخرة .فالشرف كل الشرف بالقيم والدين والأخلاق لا بالعائلة أو العشيرة أو الوطن..وقد قال أحدهم :لو علم الناس معنى الشرف لصاروا كلهم شرفاء.

تبت يدا أبا لهب وتب1 ما أغنى عنه ماله وما كسب2

الآيتان1+2/أخد العبرة من تنكيل الله تعالى بالكفار:كالعبرة هنا من هلاك أبي لهب وكيف لم تغني عنه قرابته من رسول الله صلوات الله عليه ولا ماله ولا مكتسباته من الله شيئا فكان من المدحضين.. كما نكل سبحانه وتعالى بغيره من الجبابرة كفرعون وقارون وهامان وأبا جهل والنمرود..فيجب أن نعتبر من تنكيل الله تعالى بهم فنخافه : فمن الممكن أن نلقى نفس مصيرهم إن عصينا مثلهم ..اللهم غفرانك.

ما أغنى عنه ماله وما كسب2

2/عدم الإغترار بالدنيا وجاهها ومالها ومكتسباتها: فكثير من الناس ميزانهم في الشرف والمكانة: الكسب المادي الدنيوي الذي لا يغني عند الله شيئا..فكل الدنيا لو ملكها شخص واحد لما أغنت عنه عند الله شيئا دون إيمان وعمل صالح..

2/الغنى الحقيقي: فالغنى الحقيقي هو غنى النفس بالتقوى والقناعة والغنى عنها لا بها.. فالغنى بالله وحده لا عنه..والغنى الحقيقي هو الغنى بالمعنى لا المادة.كما حال أبي لهب الذي كان كسبه المادي صنمه المعبود.فكان يعتقد أن غناه وجاهه في قومه قيمة وعظمة كبرى له: ليتكبر حتى على الرسول صلوات الله عليه حسدا وتجبرا وعتوا وهو إبن أخيه الشريف الأمين صلوات الله عليه بل وليحاربه بكل مكر حتى لحقته اللعنات دنيا وبرزخا وآخرة

سيصلى نارا ذات لهب 3وامرأته حمالة الحطب4 في جيدها حبل من مسد5

3+4+5/الخوف من المصير :وذلك بالخوف من نفس مصير أبي لهب وامرأته التي إستهزأ بها الله تعالى وهي تلوي على عنقها عوض الحلي حبلا مفتولا للحطب لإضرام النار في طريق النبوة حقدا وحسدا ..فكانت جهنم لها ولزوجها مصيرا...

فهذا عم الرسول صلوات الله عليه وقد لاقى من غضب الله ما لاقى: لذا وجبت العبرة والخوف من جبار السماوات والأرض الحكم الحق العدل الذي يمكن أن يصب أيضا غضبه علينا نحن أيضا تماما كأبي لهب..فلنعتبر من هاته النقمة الإلهية من هذا الفاجر الكافر المتكبر وهو الغني الشريف في قومه:كإعتبارنا من النعمة الإلهية برسول الله صلوات الله عليه وهو الفقير اليتيم..فلا راد لغصب الله تعالى ولا مقنن لرحمته إلا هو سبحانه..

حمالة الحطب 4في جيدها حبل من مسد5

4+5إستخفاف الله تعالى بالكفار : كاستهزاء الله تعالى هنا بزوجة أبي لهب الكافرة المعادية للرسول صلوات ربنا الكاملة عليه..فذمها سبحانه وتعالى بلي حبل المسد على عنقها وهي تجر الحطب لإضرام النار في طريق النبي صلوات الله عليه ..هذا العنق الذي كانت تتكبر بحليه الثمينة كباقي نساء قريش: وفي هذا ذم بليغ لها وهي الكافرة المتعجرفة في قومها.وكذلك شأن الله العظيم مع كل الكفار الذين يستخف بهم عمليا بتركهم في طغيانهم يعمهون في هاته الحياة الدنيا وبإدخالهم جهنم في الآخرة ..وقوليا في العديد من الآيات الكريمة التي تملي إستخفافه بهم في الدنيا وكذلك إستهزاءه سبحانه وتعالى بهم وهم في نار جهنم..

أعمال سورة النصر




باسم الله الرحمان الرحيم

أعمال سورة النصر وآياتها 3ولها 7 أعمال مباركة:

إذا جاء نصر الله والفتح1ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا2

الآية 1+2/ نصر الله لرسوله صلوات الله عليه وللمومنين وفتحه عليهم وتكاثر المسلمين وأفواجهم منذ أواخر عهد البعثة المباركة .

فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا3

3/كثرة التسبيح : وهو كثرة تنزيه الله تعالى وتمجيده وتعظيمه بكل ما يليق بجلاله من كمالات ..فله تعالى من الكمالات ما للخلق من النقائص وتلخص :بكثرة قولك سبحان الله.وبكل ألوان التسابيح النبوية الشريفة.

3/كثرة الحمد : وهو الثناء على الله تعالى وشكره ومدحه وتبجيله تعالى بكل صفاته العلية وأسمائه الحسنى وكل ما يليق بكمالاته..وتلخص بكثرة قولك الحمد لله خصوصا عند كل نعمة أنعم بهاسبحانه عليك

3/التسبيح بحمد الله : وهي الكثرة من قولك سبحان الله وبحمده تنزيها له وثناء عليه سبحانه..أي الثناء على الله تعالى ومدحه وشكره بمزج تسابيحه بمحامده سبحانه.

3/ كثرة الإستغفار : وهو طلب المغفرة والصفح والعفو والستر وحسن التجاوز والمسامحة من الله تعالى الغفور الغفار وتلخص بقولك : أستغفر الله .

3/ التوبة : وهي الإقلاع على كل الذنوب  إخلاصا لله تعالى مع الندم  ورد المظالم وكثرة الإستغفار .

3/الإيمان باسمه تعالى التواب : أي المبالغ في توبته على عبادة وفي الغفران لهم والصفح عنهم رغم تكاثر ذنوبهم وكثرة معاصيهم سبحانه وتعالى عن كل نقائصنا بل وحتى عن كمالاتنا سبحانه.

وعندما نزلت هاته السورة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول : سبحان الله وبحمده اللهم إغفر لي: يتأول القرآن الكريم .

فأكثروا من التسبيح والحمد والإستغفار فهي من الأذكارالعظيمة..وأوجبوا التوبة على نفوسكم تفلحوا فيها ..فليس الشأن في التوبة بل في الثبات عليها...


أعمال سورة الكافرون



باسم الله الرحمان الرحيم

أعمال سورة الكافرون وآياتها 6ولها 6 أعمال مباركة


قل يا أيها الكافرون1
الآية 1/البراءة من الكافرين: أي عدم توليهم ومخالفة معتقداتهم الفاسدة والحذر منهم.. مع كره أعمالهم الجاحدة لفضل الله تعالى ونعمه.. وكل أباطيلهم ونكرانهم لألوهيته تعالى وربوبيته.
1/تشريع حوار الكافرين والمشركين والملحدين بالحسنى: فنحن لا نكره الكفار في أشخاصهم وذواتهم وكخلق لله تعالى ..بل نكره أعمالهم الجاحدة لفضل الله تعالى وكذا تعنتهم أمام الله تعالى ..لذا نكره العمل دون وزن الأشخاص لأنا لا ندري خواتمهم..فربما من الله تعالى على بعضهم بالإيمان..لذا وجب اللطف في دعوتهم وحوارهم تماما كالشدة في جهاد المعتدين والظالمين منهم.

لا أعبد ما تعبدون2
2/ عدم تمثل المومن بعبادات الكفار والمشركين: فالمومن الحق لا يعبد ما يعبد الكافر من آلهة ظاهرة كالأصنام والجبابرة وغيرهم.. أو خفية كحب تكاثرات الدنيا وزينتها وبهارجها ومتعها أكثر من الله تعالى ورسوله والدار الآخرة..فقلب المومن الحق لا يكون سوى لله وحده.

ولا أنتم عابدون ما أعبد3ولا أنا عابد ما عبدتم4ولا أنتم عابدون ما أعبد5

3+4+5/ عدم عبادة الكفار لله تعالى الإله الحق: فالكفار لا يعبدون الله تعالى ولو ادعوا ذلك كاليهود والنصارى وغيرهم من المشركين الذين يدعون توحيد الله تعالى وهم يشركون به جاعلين له الولد والند والشريك سبحانه..إذ لا تكون عبادة الله تعالى إلا بالإسلام ومن يعبد بدين آخر فهو لا يعبد الله تعالى مهما ادعى ذلك...وقد كان دين كل الأنبياء عليهم السلام:الإسلام :إلا أن الكتب المقدسة السابقة كالتوراة والإنجيل والزبور حرفت وكل تعاليمها: فاختلط فيها الحق والباطل ..لذا فلا يعبد الله تعالى إلا بتعاليم القرآن الكريم وسنة المصطفى ومن سبقه من الأنبياء عليهم السلام قبل أن تحريف كتبهم وصحفهم وتعاليمهم.

ولا أنا عابد ما عبدتم4
4/لا يعبد المومن الحق ما يعبد ولا ما كان يعبد الكفار: فيحرم على المسلم التمثل بعبادات الكفار وشركياتهم التي وللأسف سرت في الأمة: حتى أن العديد من المسلمين أصبحوا أيضا لا يومنون إلا وهم مشركون ..فيخلطون بين تعاليم الإسلام الحنيفية وبين تعاليم المشعودين :لحد أن العديد من المسلمين صاروا اليوم ينهلون من أخلاق ومعتقدات بل وتقاليد اليهود والنصارى بل والملحدين والسحرة ووأراجيفهم دون شعور.

لكم دينكم ولي دين 6
6/ تميز الإسلام الكامل :إذ الإسلام وحده اليوم الدين الحق ..وحتى من قبل فقد كان هو دين كل الأنبياء عليهم السلام الذين وللأسف حرفت تعاليمهم ..فالإسلام إذن كامل ومتميز عن كل ما سواه من ديانات باطلة :فيجب عدم الثقة بما يروج له البعض من وحدة الأديان وبأن جوهرها واحد ..فقد كان جوهرها واحدا قبل أن تحرف أما اليوم:فالإسلام وحده الدين الحق ودين كل الأنبياء عليهم السلام.. ويختلف إختلافا جوهريا عن كل ما سواه من الأديان الموضوعة كالبودية والهندوسية والسيخية.. أو المحرفة :أي التي كانت لأنبياء سابقين على فطرة الإسلام وزيفها الأتباع مع تتالي العصور كاليهودية والنصرانية والصابئة وغيرها..فلا عبادة لله إلا بالدين الحق : الإسلام.

فهاته السورة تجسد إذن: البراءة التامة من الكفار ومعبوداتهم كلها وتعمق الإخلاص واليقين إذ لا معبود بحق إلا الله تعالى وما سواه فعبادته باطلة..